زيارة مدرسة "يد بيد"

قام القنصل العام يوم الثلاثاء الموافق 16 أيار/ مايو بزيارة مدرسة "يد بيد" في القدس. حيث التقى بمدير المدرسة السيّد شالوم ديشتر، ومع مسؤول التواصل السيّد ريان شاندلر. وزار المبنى الذي يصدح بصخب التلاميذ ونشاطاتهم والتقى فيه بالمدرّسين.
تستقبل شبكة مدارس "يد بيد" (ستة فروع في إسرائيل والقدس) منذ تأسيها عام 1998 أطفالا إسرائيليين وفلسطينيين، يهود ومسلمين ومسيحيين، الذين يتلقّون جميعهم التعليم ذاته. ويبلغ عدد التلاميذ في القدس 700 تلميذ (مقسمين بين إسرائيليين وفلسطينيين بالتساوي) والذين يترددون على المدرسة منذ الصفوف الأولى حتى المرحلة النهائيّة.
هذه المدرسة، ذات التصميم المعماري المنفتح على محيطها، ليست فقط مؤسسة تعليميّة بل تعتبر مجتمعاً حقيقيّا يشكّل فيه الآباء والتلاميذ والمدرّسين جزءا لا يتجزّأ. وفضلا عمّا تقدمه أكاديميّا، تستضيف المدرسة وتنظّم نشاطات متعدّدة (مجموعات قراءة، حوارات، حفلات، رحلات ميدانيّة ...) تتجاوز الإطار التعليمي.
ترغب شبكة "يد بيد" ( تضمّ 1900 تلميذا)، التي تستضيف مدارسها على مدار العام الكثير من الزوّار، من بينهم الكثير من الفرنسيين، بالرهان على المستقبل وبالمساهمة في تشييد السلام دون تجاهل متطلّبات العدالة. فكلّ هوية وتقليد فيها، بما في ذلك الأديان، تحظى بالاحترام، ويعامل المدرّسون فيها اليهود والعرب على قدم المساواة، حيث يأخذون على عاتقهم تعزيز التواصل الثقافي والديني بين كافّة مكوّنات هذه المدرسة.
وتشكّل هذه المدارس نموذجا تربويّا في وجه الانقسامات. وناهيك عن الاختلافات الدينيّة والثقافيّة، فإنها تراهن على التعايش الذي دأبت على إظهاره طوال سنين عملها.

JPEG

publié le 14/06/2017

haut de la page