القنصل العام في زيارة إلى غزّة

قام القنصل العام في تاريخ 31 تشرين الأول/ أكتوبر بزيارته الأولى إلى غزّة في إطار بعثته إلى القدس وفي الأراضي الفلسطينيّة.

وباسم رئيس الجمهوريّة، قام بتسليم وسام جوقة الشرف برتبة فارس لماجدة السقّا، مؤسسة ونائبة المديرة العامّة لجمعيّة الثقافة والفكر الحرّ. وترمي هذه الجمعيّة، التي تمّ تأسيسها في خانيونس عام 1991، إلى تعزيز حقوق المرأة، والشباب والأطفال ومشاركتهم الفاعلة في الحياة الاجتماعيّة. كما تشرف جمعيّة الثقافة والفكر الحرّ على ستّة مراكز في قطاع غزّة (مراكز تستهدف الأطفال، والمراهقين والنساء، ومركز ثقافي) وتحظى بدعم من القنصليّة العامّة والوكالة الفرنسيّة للتنمية.
وأشاد القنصل العام، في خطابه، وبحضور عائلة ماجدة السقّا والكثير من أصدقائها وشركائها، بتضامنها ودفاعها المستميت عن العدالة الاجتماعيّة وبالتزامها في تعزيز الفكر الحرّ والانفتاح الثقافيّ. كما ذكّر بالروابط التي دأبت على تطويرها بين الجمعيّة وفرنسا والقنصليّة العامّة والوكالة الفرنسيّة للتنميّة، فضلا عن العلاقة مع المجتمع المدني الفرنسيّ، وعلى وجه الخصوص، مع منظّمة أطباء العالم واللجنة الكاثوليكيّة للتنّمية ومكافحة الجوع. وأكّد القنصل العام، السيّد بيار كوشار، على أنّ فرنسا لم تنس غزّة ولم تفلح الأزمات الأخرى في المنطقة بحرف فرنسا عن التزامها في الدفاع عن حقوق الفلسطينيّن.

JPEG

JPEG

وأقميت هذه الاحتفاليّة الوديّة في المعهد الفرنسيّ في غزّة. حيث تحاور القنصل العام مع طاقم المعهد حول الظروف التي يواصل خلالها المعهد طرح دروس اللغة الفرنسيّة وتنظيم النشاطات الثقافيّة للغزّاويين رغم القيود، وزار القنصل العام أقسام المعهد التي تم افتتاحها عام 2013. ويحظى المعهد بإشادة كبيرة في إطار المشهد الثقافي في القطاع.

JPEG

كما قام القنصل العام بزيارة برنامج غزّة للصحّة النفسيّة، ومنذ تأسيسها عام 1990 تعدّ هذه المنظّمة غير الحكوميّة المنظّمة الرئيسة في غزّة المتخصصة في الصحّة النفسيّة، حيث تدير ثلاثة مراكز للصحّة النفسيّة وتعالج ما يقارب 2000 شخص في العام. وازداد عدد المرضى بنسبة 30% منذ حرب عام 2014. وقام المدير التنفيذي للمؤسسة، الدكتور ياسر أبو جامع، مع فريقه، بعرض المنشآت المخصصة تحديدا للعناية بالأطفال الذي تعرّضوا إلى صدمات نفسيّة. كما قاموا بعرض الظروف التي تعمل خلالها المؤسسة لخدمة السكّان والقيود التي تواجهها، من ضمنها الصعوبة التي يواجهها الأعضاء في حضور دورات تدريبيّة خارج القطاع. وتدعم فرنسا، من خلال مركز الدعم والأزمات التابع لوزارة الشؤون الخارجيّة، مشروعا لهذه المؤسسة يرمي إلى تطوير العلاج المتخصص بالصحّة النفسيّة، والاستشارات عبر الهاتف، وتوعية الأبوين حول الاستجابة للأزمات وتدريب الجمعيّات المحليّة المنخرطة في حقل الصحّة النفسيّة.

JPEG
JPEG

publié le 03/11/2016

haut de la page