مؤتمر مساندة الاقتصاد الفلسطيني من أجل إعادة أعمار غزة

مؤتمر مساندة الاقتصاد الفلسطيني من أجل إعادة أعمار غزة
رد وزير الشؤون الخارجية والأوروبية، السيد برنار كوشنير
على سؤال مطروح بالجمعية الوطنية (البرلمان)

باريس، 3 مارس/آذار 2009

السيد النائب، لقد ذكرتم أرقاماً: 4.5 مليار دولار، مقدمة من 75 دولة مانحة، بدلاً من 2.8 مليار كان من المنتظر الحضول عليها، إنه نجاح تم تحقيقه. ولكن الأموال لا تكفي من أجل إعادة أعمار غزة. يجب أن تكون غزة بوضع يسمح لها باستقبال هذه الأموال، وهذا معناه وقف الحصار، وبالطبع، تحقيق المصالحة الفلسطينية. بيد ليس هذا هو الأمر حالياً. يتعين أن تنتصر السياسة أيضاً. كان يتحتم أولاً تقديم مساعدة فورية للفلسطينيين الذين كانت ميزانيتهم لا تسمح بدفع رواتب الموظفين، سواء في شهر فبراير/شباط أو مارس/آذار. وهذا ما أنجزناه بالأمس حيث تم صرف 25 مليون دولار بصورة فورية. وبهذا الشأن، إنني أذّكر بأن إجمالي المساعدات الفرنسية يصل إلى 300 مليون يورو.

على المستوى السياسي، لتعلموا أننا بالطبع مستعدون للعمل مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة.

أما بخصوص حكومة الوحدة الوطنية، فالعالم كله يتمنى تشكيلها لأن من شأنها أن ترسخ المصالحة الفلسطينية وأن تكون عنصراً لا غنى عنه من أجل فك الحصار عن غزة. نحن بانتظار تشكيل هذه الحكومة، بيد أننا ظللنا بالأمس في شرم الشيخ، منتظرين تشكيل هذه الحكومة من دون أن نسمن من جوعنا بهذا الشأن.

من جهة أخرى، إنه من الضروري، أن يتم فتح المعابر. نحن مستعدون للمساهمة في هذه العملية. وفي هذا السياق، يمكن لأوروبا أن ترسل بعثة في كل معبر من أجل تسهيل الأمور.

فيما هو أبعد من ذلك، يجب التحلي بإرادة سياسية مدعمة لأن المساعدات المالية التي تم الاستحصال عليها لن تكفي وحدها لإعادة إعمار غزة./.

publié le 23/06/2009

haut de la page